قمة الخليج وأوروبا- نحو تسهيل شنغن وازدهار السياحة الخليجية

المؤلف: خالد السليمان11.14.2025
قمة الخليج وأوروبا- نحو تسهيل شنغن وازدهار السياحة الخليجية

تكتسي القمة الخليجية الأوروبية أهمية بالغة، حيث تنعقد للمرة الأولى منذ عام 1989 على مستوى قادة الدول والحكومات، وتتباحث في قضايا اقتصادية وسياسية جوهرية بهدف صياغة رؤية إستراتيجية مستقبلية تدعم العلاقات والتعاون المشترك!

بالنسبة للمواطن الخليجي البسيط، تمثل هذه القمة قمة الشنغن المنشودة، إذ أن أهم ما يطمح إليه هو التوصل إلى اتفاق بشأن إعفاء مواطني دول مجلس التعاون من تأشيرة الشنغن لدخول دول الاتحاد الأوروبي أو تبسيط إجراءاتها بشكل ملحوظ، وإذا تحقق ذلك، فإن المجلس سينال تقديراً شعبياً واسعاً يعزز مكانته ويرسخ الإيمان بدوره لدى الشعوب الخليجية!

وواقع الأمر أن المستفيد الأكبر من تسهيل إجراءات سفر المواطنين الخليجيين إلى دول الاتحاد الأوروبي هي الدول الأوروبية نفسها، التي ينتعش اقتصادها السياحي والترفيهي بشكل كبير بفضل السياح الخليجيين، فالسياح الخليجيون، على النقيض من سياح مناطق أخرى في العالم، ينفقون ببذخ على الإقامة في الفنادق الراقية، ويتسوقون من المتاجر الفاخرة ذات العلامات التجارية المرموقة، ولا شك أن الأوروبيين يدركون القيمة الاقتصادية للسائح الخليجي، ويحرصون على تمييزه بمعاملة تفضيلية في متطلبات وإجراءات السفر!

يضاف إلى ذلك أن السائح الخليجي يعتبر من بين أكثر السياح في العالم احتراماً لأنظمة وقوانين البلدان التي يزورها، لذلك نجد أن المشكلات التي تواجه السياح الخليجيين أقل بكثير مقارنة بسياح دول أخرى، وبالتالي فهو سائح مثالي لا يثير قلق الأجهزة الأمنية ولا يسعى إلى الهجرة أو الإقامة غير القانونية!

في الخلاصة.. يمتلك الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الحالي، جاسم البديوي، في ملف "الشنغن"، فرصة ذهبية لترك بصمة مؤثرة تصنع له إرثاً طيباً يتذكره الناس في موقع مر عليه الكثيرون دون أن يتركوا أثراً في ذاكرة شعوب الخليج!

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة